📁 آخر الأخبار

البرنامج الوطني لتأهيل الأساتذة: المدارس الرائدة 2025

في إطار الجهود المتواصلة للارتقاء بجودة التعليم وتعزيز المهارات الأساسية لدى التلاميذ، تنظم وزارة التربية الوطنية والتعليم "الدورة الوطنية لتكوين الأساتذة حول برنامج دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة".

المدارس الرائدة

تهدف هذه الدورة، التي ستقام خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 20 يونيو 2025، إلى تمكين الأساتذة من المنهجيات الحديثة لدعم التعلمات الأساسية للتلاميذ في اللغة العربية والفرنسية والرياضيات.
تمثل هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الوزارة لإصلاح المنظومة التربوية والرفع من مستوى التحصيل الدراسي.

أهداف الدورة

تسعى الدورة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من أبرزها:

البرنامج الوطني لتأهيل الأساتذة: المدارس الرائدة

1) التعريف بنموذج "المدارس الرائدة": الأهداف والمكونات

💠 "المدرسة الرائدة" هي مبادرة تربوية حديثة تسعى لتطوير التعليم وتحسين نتائجه، وتهدف إلى ترسيخ ثقافة التميز والإبداع.

💠 تستخدم منهجية عمل تجمع بين الجودة والابتكار، بهدف تحسين أداء التلاميذ ودعم قدرات الأساتذة، كما تعزز التسيير الفعال للمؤسسات التعليمية.

💠 مكوناتها تشمل بنية تحتية جيدة، وموارد رقمية، وتكوينا مستمرا. كما تضم مناهج تربوية حديثة وحكامة تربوية فعالة.

2) التعريف بمكونات برنامج دعم التعلمات الأساس:

يهدف البرنامج لتعزيز مهارات القراءة والكتابة والحساب، مع التركيز على الفئات التي تحتاج إلى دعم أكبر. يستخدم أدوات تقييم دقيقة مثل "روائز الموضعة" لقياس مستوى المتعلمين.

3) تملّك سيرورة تمرير روائز الموضعة:

يتلقى المشاركون تدريبا على تطبيق اختبارات الموضعة، ويتعلمون كيفية احتساب النقاط وتحليل النتائج. هذا الجانب أساسي لضمان تطبيق موحد للبرنامج.

البرنامج العام للدورة

صمم برنامج الدورة ليكون شاملا ومكثفا، ويغطي جوانب نظرية وتطبيقية متنوعة.

اليوم الأول: التعريف بالنموذج والأهداف

يبدأ اليوم بجلسة افتتاحية تليها أنشطة لكسر الجليد، مما يساعد في تعزيز التفاعل بين المشاركين. يتم تقديم نموذج المدارس الرائدة عبر عروض وفيديوهات توضيحية.

تليها ورشات عمل لمناقشة أهداف النموذج ومقوماته. يتم استعراض مبادئ برنامج دعم التعلمات الأساس ومكوناته، مع التركيز على دور الأساتذة في تنفيذه.

اليوم الثاني: تفعيل برنامج الدعم

يتضمن هذا اليوم جلسات حول آليات تطبيق برنامج الدعم. يتم تقديم "روائز الموضعة" بشكل مفصل، مع شرح لمكوناتها وطريقة تصحيحها.

يختتم اليوم بورشات عملية لتحضير الأسئلة اليومية، وتحليل نتائج الورشات.

اليوم الثالث: مقاربة "TaRL" في اللغة العربية

يخصص اليوم الثالث لعرض مقاربة منهج "TaRL" (التدريس في المستوى المناسب) في اللغة العربية. تم تقديم شرح مفصل عن الأدوات والأنشطة المصاحبة لهذا المنهج.

ركزت الجلسة على كيفية استخدام هذه الأدوات لتعزيز تعلم اللغة العربية بطريقة تفاعلية وجذابة، مع تسليط الضوء على أهمية التكامل بين النظرية والتطبيق في العملية التعليمية.

اليوم الرابع: متابعة مقاربة "TaRL" في اللغة العربية

في اليوم الرابع، استمر التركيز على منهج "TaRL" في اللغة العربية. تم عرض أنشطة متنوعة لتعليم اللغة على مستويات مختلفة. تشمل هذه الأنشطة تمارين بحرف واحد، وأنشطة بكلمة كوحدة، وأخيرا تمارين بكلمات متقدمة.

اليوم الخامس: أنشطة "TaRL" للغة العربية والفرنسية

في اليوم الخامس، تم تقسيم الأنشطة إلى قسمين: القسم الأول كان لمنهج "TaRL" في اللغة العربية، مع أنشطة "الأقصوحة" وتحديات لتعزيز مهارات اللغة؛ والقسم الثاني كان لمنهج "TaRL" في اللغة الفرنسية، مع أنشطة رئيسية وفرعية لتعلم شامل.

اليوم السادس: منهج "TaRL" في الرياضيات

في اليوم السادس، نوقش منهج "TaRL" في الرياضيات. تم تقديم مقاربة شاملة لهذا المنهج مع مناهج أخرى، كما عرضت الأدوات التعليمية والأنشطة التطبيقية لمجال الأعداد.

اليوم السابع: أنشطة الدعم في منهج "TaRL" للرياضيات

في اليوم السابع، نوقشت أنشطة الدعم في منهج "TaRL" للرياضيات. تركز التركيز على مجال الحساب وحل المسائل البسيطة، وشملت الأنشطة تدريبات على الجمع والطرح وألعاب الحساب الذهني.

منهجية العمل

تستند الدورة على مزيج من المحاضرات النظرية والورشات العملية، وتركز على:

  • التعلم النشط: تشجيع المشاركين على التفاعل والمشاركة الفعالة في الأنشطة.
  • التقنيات الحديثة: استخدام الزيارات الافتراضية والعروض المرئية لتعزيز الفهم واستيعاب المفاهيم.
  • التقييم المستمر: تحليل نتائج الورشات بشكل دوري لتطوير الأداء الفردي والجماعي.

خاتمة

تعد الدورة الوطنية فرصة لتحسين جودة التعليم، وتمكّن الأساتذة من أدوات فعالة ومبتكرة. يعتمد نجاح البرنامج على التعاون الفعال والالتزام بتطبيق مخرجات الدورة.

بهذه الجهود، يمكن تحقيق رؤية المدارس الرائدة، وضمان تعليم شامل وجيد للجميع.

الأسئلة الشائعة

1) ماذا يقصد بالمدرسة الرائدة؟

المدرسة الرائدة هي نموذج جديد في التعليم يسعى لتحسين جودة التعليم في المغرب، ويؤكد على تطوير مهارات التلاميذ في القراءة والكتابة والحساب.

تتبع بيداغوجيات جديدة وتقدم بيئة تعليمية محفزة.

2) ما هو الفرق بين المدرسة الرائدة والمدرسة العادية؟

تتميز المدرسة الرائدة ببعض الجوانب، أبرزها:

  • المنهجية التعليمية: تعتمد على بيداغوجيات حديثة مثل التدريس وفق المستوى المناسب (TaRL) والتعليم الصريح، وتركز على دعم التلاميذ ذوي الصعوبات.
  • تكوين الأساتذة: يتلقى أساتذة المدارس الرائدة تكوينات مكثفة حول المناهج الجديدة وتقنيات التدريس.
  • البنية التحتية: يتم تجهيز المدارس بمعدات ديداكتيكية حديثة، وتقدم بيئة تعليمية أفضل.
  • الدعم والمواكبة: تتلقى المدارس دعما ومواكبة من فرق متخصصة.

3) كم عدد المدارس الرائدة في المغرب؟

بدأ مشروع المدارس الرائدة في حوالي 626 مؤسسة تعليمية خلال الموسم الدراسي 2023-2024. من المتوقع توسيعها لتشمل عددا أكبر.

4) ما هي سلبيات المدرسة الرائدة؟

المشروع في بدايته، لذا من الصعب تحديد سلبياته بسهولة. لكن، قد تواجه بعض التحديات مثل:

  1. صعوبة توسيع المشروع لجميع المدارس بسبب التكاليف والمتطلبات اللوجستية.
  2. الاحتياج إلى تدريب مستمر للأساتذة لاستيعاب المنهج الجديد.
  3. احتمالية أن يجد بعض الناس صعوبة في قبول التغييرات.

5) متى ستعمم المدرسة الرائدة؟

تهدف وزارة التربية الوطنية والتعليم إلى تطبيق نموذج المدرسة الرائدة في جميع المدارس الابتدائية بحلول عام 2028، بعد تجربة المراحل التجريبية.

6) هل المدرسة الرائدة مجانية؟

نعم، المدرسة الرائدة جزء من التعليم العمومي في المغرب، لذا فهي مجانية لجميع الطلاب.

7) ما هو التعليم الصريح في المدرسة الرائدة؟

يعتمد التعليم الصريح على تقديم شرح مفصل للمفاهيم والمهارات، ويهدف لضمان فهم التلاميذ للمحتوى الدراسي قبل المضي قدما.

8) ما معنى TaRL؟

TaRL هو اختصار لمصطلح Teaching at the Right Level، ويعني "التدريس في المستوى المناسب". يركز هذا المنهج على تقييم مستوى التلاميذ في القراءة والحساب، ثم يقسمون إلى مجموعات حسب مستوى كل مجموعة، بغض النظر عن عمرهم أو صفهم الدراسي.

9) ما هي منحة مدارس الريادة؟

منحة مدارس الريادة تساعد الأساتذة في تحسين ظروف عملهم، وتقدم هذه المنحة دعما ماليا إضافيا. هي جزء من الجهود لتشجيع الانخراط في مشروع المدرسة الرائدة وضمان نجاحه.

تعليقات